الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أثر للشك في ابتلاع القلس على صحة الصوم

السؤال

أحسست بالقلس، أو ما يسمى الارتجاع (صعود محتوى المعدة للأعلى) وشعرت أن في حلقي، أو في آخر فمي شيئا من القلس؛ فلفظت حرف الخاء الساكن لإخراجه، وأحسست أن بعضه خرج إلى الفم بالفعل، ولم يكن له طعم (قد يكون لعابا من أعلى المري) وهذا البعض الذي أخرجته لم أبصقه؛ لأنني لم أجد له طعما ولا جرما سوى ملمس اللعاب، وشككت بأنه لعاب من أعلى المريء. أما ما تبقى في حلقي، فابتلعته مع شكي هل هو من بقايا الطعام، أو مجرد لعاب خرج من أعلى المريء؟ وقلت لنفسي: سأبتلعه، فإذا كان طعاما فسد صومي، وإذا كان لعابا لم يفسد.
وعندما ابتلعته لم أشعر بطعم ولا جرم صلب، فقط مجرد سائل، وأنا أظنه مجرد لعاب خرج من أعلى المريء أثناء الشعور بالقلس.
فهل هذا الشيء مفطر؟ وهل ابتلاعي له مع شكي أنه من طعام القلس يفطر، مع علمي بعدم جواز ابتلاع القلس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصوم لا يبطل إلا بحصول ما يفسده يقينا، وأما مع الشك، فالأصل صحة الصوم، فما دمت لا تتيقن أنك ابتلعت القلس بعد وصوله إلى فمك، فصومك صحيح، لا يلزمك قضاؤه.

ودع عنك الوساوس ولا تعرها اهتماما؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني