الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهير ما أصابه نجاسة الكلب

السؤال

كان هناك كلب في البيت لمدة يوم فقط، ولم يتحرك في البيت كله، كان في مكان معين.
كيف أطهر نفسي من نجاسته، وكيف أطهر البيت؟ قرأت أنه إذا كان قد مس طبقا، أغسله سبع مرات، ومرة بالتراب.
هل الملابس أيضا كذلك؟ والتراب هل يكون رملا من الشارع؟
أقوم بالوضوء بشكل عادي، وأصلي، وليس هناك شيء معين أقوم به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذهب جمع من العلماء، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إلى أن عرق الكلب وما تحلل من ظاهره، محكوم بطهارته، بخلاف ريقه وما تحلل من باطنه، وتنظر الفتوى رقم: 185531.

وإذا علمت هذا، فالواجب تطهير ما أصابه لعاب الكلب، أو بوله أو عذرته، فإن كان ذلك أرضا، فيكفي صب الماء عليها حتى يغمر الماء موضع النجاسة، وإن كان غيرها، فالواجب عند الجمهور غسل ذلك الموضع المتنجس سبع مرات إحداهن بالتراب، ويقوم الصابون ونحوه مقام التراب عند كثير من أهل العلم، وهو معتمد مذهب الحنابلة، وتنظر الفتوى رقم: 140537، ورقم: 196871.

وما شك في تنجسه، فالأصل طهارته حتى يحصل اليقين بأن النجاسة قد أصابته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني