الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مقيم في أوروبا منذ عشرة أشهر، وعمري 51 سنة، وعائلتي مقيمة في مصر، وقررت العودة إلى مصر، وأنا سوري ولا بد لي من شراء فيزا بمبلغ 3500 دولار لدخول مصر، وقد عرض عليّ أحدهم شراء إقامتي بمبلغ 10000 دولار، شريطة أن يفتح أربعة حسابات بنكية، وأن أغادر أوروبا، وأظن أنه سيسحب قرضًا من أحد البنوك، أو للتهرب من الضريبة، لا أعلم بالضبط ما الذي ينوي فعله، فهل المال الذي سأستلمه منه حلال أم حرام؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا هو عدم جواز بيع الإقامات، وتأشيرات دخول الدول خارج إطار القانون، وقد سبق بيان ذلك في الفتويين التاليتين: 46427 - 101777.

وأما إن كان بيعك لإقامتك في أوروبا متعارفًا عليه بما لا يخالف القانون؛ فلا يضرّك ما سيحققه الشخص الذي سيشتريها منك من مكاسب محرمة، طالما أنك غير عالم يقينًا بالشيء الذي سيفعله، وانظر الفتوى رقم: 238762.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني