الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصلاح الصلاة التي حصل فيها خلل أولى من استئنافها من جديد

السؤال

لدي سؤال بخصوص عدد الركعات: صليت الظهر، ثم سلمت في الركعة الثانية، ثم تذكرت بعد التسليم مباشرة أني صليت اثنتين من الركعات، وبقيت لي ركعتان. فلم أعلم ماذا أفعل؟ لذلك أعدت الصلاة كاملة 4 ركعات، ولم أسجد للسهو. فهل صلاتي صحيحة؟
أرجو أن يكون الجواب بنعم أو لا؛ لأفهم الجواب.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاتك صحيحة، لكن إن كنت قد تذكرت فورا أنك سلمت قبل إتمام الصلاة، فالذي كان ينبغي لك فعله هو أن تعود لصلاتك بالنية، فتأتي بالركعتين الأخيرتينِ من الظهر, ثم تسلم, وتسجد للسهو، وراجع الفتوى رقم: 346666.

فقد نص الفقهاء على أن إصلاح الصلاة التي حصل فيها خلل، أولى من استئناف صلاة من جديد.

قال القرافي في الذخيرة: التقرب إلى الله تعالى بالصلاة المرقعة المجبورة، إذا عرض فيها الشك، أولى من الإعراض عن ترقيعها، أو الشروع في غيرها. والاقتصار عليها أيضا بعد الترقيع، أولى من إعادتها؛ فإنه مناهجه عليه السلام، ومنهاج أصحابه والسلف الصالح بعدهم. والخير كله في الاتباع، والشر كله في الابتداع. وقد قال عليه السلام: لا صلاتين في يوم. فلا ينبغي لأحد الاستظهار على النبي عليه السلام، فلو كان في ذلك خير لنبه عليه وقرره في الشرع ،والله سبحانه وتعالى لا يتقرب إليه بمناسبات العقول، وإنما يتقرب إليه بالشرع المنقول. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 224851 وهي بعنوان: "النهي عن إعادة الصلاة المفروضة من غير سبب"، مع التنبيه على أن المسلم يجب عليه تعلم فروض العين, كالطهارة, والصلاة، ونحوهما, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 59220.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني