الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر الأمرد حسن الوجه صوره على مواقع التواصل الاجتماعي

السؤال

لدينا صديق تائب، غير طالح أو فاسد، عمره 17 عاما. وهو شاب أمرد، حسن الوجه، ونيته غير فاسدة، متأكدون من ذلك. لكنه ينشر صوره في مواقع التواصل الاجتماعي، فيحصل اختلاف ونقاش بيننا في ذلك أهو جائز أم محرم أم مكروه؟
هذا وهو يقول إنه يحب أن ينشر صوره كهواية، لا بنية أخرى سيئة. فماذا نقول له؟ هل هناك جواب جازم في حكمه محرم أم مكروه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا ينبغي للشاب المشار إليه نشر صوره لأمرين:

أولهما: أن الشرع جاء بمنع صور ذوات الأرواح، والصور الفوتوغرافية داخلة في المنع عند كثير من العلماء.

ثانيهما: أن نشر صوره وهو أمرد حسن الوجه على ما ذكرت، قد يفضي إلى أمر محرم، وهو أن ينظر إليه أحد بشهوة، لا سيما في هذا الزمن الذي قل فيه الدين، ودرنت فيه القلوب؛ ولذا نص الفقهاء على المنع من النظر إلى الأمرد حسن الوجه.

قال ابن قدامة في المغني: الْأَمْرَد إنْ كَانَ جَمِيلًا، يُخَافُ الْفِتْنَةُ بِالنَّظَرِ إلَيْهِ، لَمْ يَجُزْ تَعَمُّدُ النَّظَرِ إلَيْهِ... اهــ.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني