الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل الطبيب في علاج نزلاء الفندق والعاملين فيه

السؤال

أنا طبيب أعمل في عيادة في فندق. هذه العيادة تتبع إداريا وماديا لمستشفى خاص. وأتقاضى راتبي من المستشفى، وليس من الفندق.
أكون مسؤولا في هذه العيادة عن حالات الطوارئ، والعلاج الأولي لنزلاء الفندق والعاملين فيه. وأيضا مسؤولا عن الإجازات المرضية، واعتماد فواتير شراء العلاج للعاملين في الفندق.
يوفر لي الفندق إقامة كاملة (غرفة فندقية، ومأكولات ومشروبات) وهناك عقد إجارة، أو مشاركة بنسبة، بين الفندق والمستشفى، لكن ليس لي علاقة بهذا العقد، ولا أعرف تفاصيله.
معظم نزلاء هذا الفندق من الأجانب غير المسلمين، والفندق تقدم فيه الخمور، وتقام فيه الحفلات، وملابس النزلاء من النساء تظهر أغلب الجسد.
أنا لا أجلس في المكان الذي يقدم فيه الخمر، ولا أتواجد في أماكن هذه الحفلات.
الرجاء من فضيلتكم التكرم بذكر حكم عملي في هذا المكان.
والرجاء ذكر الأدلة التي قام عليها الحكم.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام عملك في الفندق فيما لا صلة له بالأمور المحرمة، التي قد تقع فيه من شرب خمر أو غيره، بل يقتصر عملك على تقديم خدمة العلاج للمرضى من نزلاء الفندق، أو منح الإجازات المرضية، واعتماد فواتير شراء العلاج للعاملين في الفندق، فلا حرج عليك في ذلك، والانتفاع بما تعطاه مقابله من راتب أو غيره. واحرص على غض البصر، وتجنب الجلوس في مجالس المنكر، وراجع الفتوى رقم: 78722

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني