الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم المكيّ الإحرام بالحج من منزله؟

السؤال

أولًا: أنا من سكان مكة من حي الكعكية، وهو حي داخل حدود الحرم، وأنا -إن شاء الله- أنوي أن أحج هذه السنة، ولكن الحملة التي سأخرج معها في فندق من فنادق الحرم، أي: بجانب الحرم، فهل يجوز الذهاب إلى الفندق والإحرام من هناك؟
ثانيًا: أنا عملي بمكة، ولم أتمكن من الحصول على تصريح للحج هذا العام، ولكن هناك زميل قادم من مصر بحملة حج، واتفق معي أن أحج مع الحملة مقابل ألف ريال أدفعها له، وأتمكن من المبيت في مخيم الحملة، والانتقالات معهم، فهل حجي مقبول أم لا؟ وهل انتفاعي بالحملة -الأكل، والانتقالات، والمبيت- حرام؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه أما بعد:

فلا حرج عليك من الإحرام من الفندق الذي بجانب الحرم، ولا يلزمك شرعًا أن تحرم من بيتك، قال ابن قدامة في المغني: وَمِنْ حَيْثُ أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ جَازَ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَوَاقِيتِ: «حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا» ... اهـ.

وأما الحج مع الحملة التي أشرت إليها، فلا بد من استئذان إدارة الحملة، ولا يكفي دفع المبلغ لصاحبك؛ لمجرد أنه سيحج في تلك الحملة، فلا يجوز لك أن تأكل، وتشرب، وتستفيد من الخدمات التي تقدمها الحملة، إلا بعد رضى القائمين عليها المخولين بذلك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني