الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السكنى في دار كانت تمارس فيه الفواحش

السؤال

أعيش في إحدى الدول الأوروبية، وأردت أن أستأجر شقة، وقد علمت أن اثنين لوطيين قد سكنا الشقة قبلي، فهل في الأمر حرج، أو ما لا يرضي الله؟ شكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك استئجار الشقة المذكورة, فالأصل في ذلك الإباحة.

وما ذكرتَه عن من كانوا يسكنونها قبلك, لا يمنعك من استئجار تلك الشقة، والسكنى فيها.

ولا يلحقك إثم بسبب ما كان يمارس في ذلك المكان من فجور, وفسوق؛ فإن إثم ذلك على من ارتكبه؛ لقوله تعالى: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {الأنعام:164}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني