الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز مصاحبة من تتصل بالجن؟

السؤال

أسأل الله أن يثبتني وإياكم على طريق الصواب.
لدي صديقة أعرفها منذ سنوات عديدة، ولَم أر منها إلا الخير، ولكنها تدعي أنها لها اتصالا مع الجن المسلم، الذي يشجعها على قراءة القرآن والعبادة، وكره المعاصي.
بداية معرفتي بها كانت من خلال رقية بالقرآن الكريم، ولكن تتطلب المساعدة من الجن المسلم في الرقية. وفعلا في مرات عديدة كنت أتعب، وبعد قراءة الرقية يتحسن الحال، مع أني ملتزمة بالأذكار، ومحافظة على الصلوات والرواتب، وقراءة سورة البقرة يوميا.
السؤال: هل بإمكاني الاستمرار معها كصديقة، للعلم لم أر منها شركا قط كذبح لهم، أو شيء من هذا القبيل، على العكس كانت كثيرة الذهاب للعمرة. ولا أنكر أنها كانت تتحدث في أمور الغيب الحاضرة، ولا المستقبلية، مثلا أمور قديمة حدثت، أما في المستقبل فهي تقول لا أعلم. والآن أنا توكلت على الله في باب التوبة من هذه الأمور

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الغالب على هذه الفتاة الاستقامة، وكانت صحبتها لا تضرك في دينك ولا دنياك، فلا حرج عليك في صداقتها، وراجعي الفتوى رقم: 199685
لكن عليك نهيها عن الاستعانة بالجن في العلاج أو غيره، فإنّ الراجح عندنا أنّها غير جائزة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 118845

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني