الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نكاح المرأة التي كتبت عقد نكاحها وأرسلته لبلدها ووقّع عليه الشهود

السؤال

عمري 28 سنة من السعودية، أحببت رجلًا عمره 32 سنة، يشتغل في السعودية، وقررنا أن نكتب عقد زواج بيننا، وأرسلناه إلى مصر لمحام، ووقع على العقد شهود، ولم يتم تسجيله، أو تصديقه، مع العلم أننا لم نختل ببعض، فهل زواجنا رسمي وحلال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن للزواج شروطًا وأركانًا، لا بد من توفرها حتى يحكم بصحة النكاح، فمن شروط صحته: الولي.

وواضح من سؤالك أن وليك لم يزوجك.

ومن شروط صحته كذلك: الشهود العدول، فلا بد أن يسمع الشاهدان إيجاب الولي، وقبول الزوج؛ حتى يحكم بصحة النكاح.

وما ذكرته يفيد أن ما وقع هو مجرد كتابة منكما دون ولي، أو شهود، ومثل هذا لا يكون نكاحًا صحيحًا بحال.

ومن ثم؛ فلا يجوز لهذا الرجل الخلوة بك، ولا النظر إليك؛ لأنه أجنبي عنك.

والواجب إن أراد التزوج بك أن يخطبك من وليك، وأن يزوجك وليك إياه بحضرة شاهدي عدل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني