الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمارين الرياضية لاتبيح التخلف عن الصلوات

السؤال

نتمرن بعد صلاة المغرب إلى بعد صلاة العشاء بنصف ساعة فتفوتنا صلاة الجماعة، ثم نصلي العشاء جماعة، لأننا عند صلاة العشاء نكون أوشكنا على نهاية التمرين؟ وكذلك في المباريات تكون صلاة العشاء في وسط المباراة؟ أفيدونا أفادكم الله. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصلاة هي عماد الدين، والصلة بين العبد وربه، ويكفي في الدلالة على أهميتها كونها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأنها فرضت ليلة الإسراء، فعبادة بهذه المكانة العظيمة وبهذه المنزلة الشريفة لهي أجدر بأن تجد من المسلم الاهتمام بها والحرص عليها، وأداء هذه الصلاة في جماعة واجب على الراجح من أقوال أهل العلم، فيحرم على المسلم التخلف عنها لغير عذر معتبر شرعا. وعلى هذا، فإن ما يقع منكم من تخلف عن هذه الصلوات بسبب أداء التمارين أو المباريات، أمر لا يجوز، لأن التمارين الرياضية والمباريات ليست من الأعذار المبيحة للتخلف. ثم إن أداءكم الصلاة جماعة بعد نهاية التمرين أمر حسن، لكن يفوت عليكم أجرا عظيما، حيث إن الأصل أداء هذه الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين. روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى. فننصحكم بالحرص على المحافظة على الصلاة جماعة في المسجد، وأن لا يشغلكم هذا اللهو واللعب عن أداء هذه الشعيرة العظيمة، ثم إن شرط جواز الألعاب الرياضية أن لا تصد عن ذكر الله أو عن الصلاة . ولمزيد من الفائدة، نحيلك على الفتوى رقم: 17261. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني