الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل ابتلاء من محبة الله للعبد

السؤال

إذا كان الابتلاء محبة من الله. فالإنسان الذي به مس من الجن، لا يقوى على سماع القرآن، أو الصلاة؟
فكيف يحب الله العبد، ويبعده عن الصلاة، والقرآن؟
أرجو التوضيح؛ لأن الشيطان يقتل تفكيري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس كون الابتلاء دليلا على محبة الله للعبد، أمرا لازما، فقد يبتلي الله العبد بسبب ذنوبه، عقوبة له على تقصيره وتفريطه. ولبيان الفرق بين نوعي الابتلاء، تنظر الفتوى رقم: 132570.

وعلى كل حال، فعلى من ابتلي بمس من الجن، أن يأخذ بأسباب العلاج، وأهمها طاعة الله تعالى، والبعد عن معاصيه.

ولا بد أن يجاهد نفسه على سماع الذكر وترديده، وإن كانت تأبى عليه، وهو على خير عظيم ما دام يجاهد نفسه، ثم الله تعالى سيعينه ويوفقه، وينصره على عدوه من الجن إن صدق في المجاهدة، واللجأ إلى الله تعالى، فيكون هذا البلاء نعمة في حقه، بأن قربه من ربه تبارك وتعالى، وكان عونا له على الاجتهاد في طاعته، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني