الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حذف الصور الفاضحة من حاسوب مدير العمل

السؤال

أنا صيدلانية، أعمل مع صيدلي، في يوم من الأيام وجدت في حاسوب العمل فيديوهات وصور مخلة بالحياء، هو مع نساء بسيارته، يعمل الفاحشة، ويصور بكل وقاحة مع دفعه المال لهن، ورأيت المال في حجورهن، أنا قررت التوقف عن العمل معه، مع عدم إبداء أني علمت ماذا يصنع، ولكن صديقة لي قالت لي: امسحي جميع الصور والفيديوهات في الحاسوب، واستري على البنات، احترت ماذا أفعل؟ هل أفعل؟ ولكني خائفة من ردة فعله لما يعلم بحذفي لها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بعزمك على ترك العمل مع هذا الصيدلي المجاهر بمعصيته، وأمّا عن حذف الصور الفاضحة من حاسوب العمل، فإن قدرت على ذلك من غير ترتب مفسدة أو ضرر يصيبك، فافعلي، وإن خفت مفسدة أو غلب على ظنك أنّه يصيبك ضرر بسببه، فلا يلزمك حذفها.

قال القرطبي –رحمه الله-: قوله تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} يقتضي حضا على تغيير المنكر، وإن نالك ضرر؛ فهو إشعار بأن المغير يؤذى أحيانا؛ وهذا القدر على جهة الندب، والقوة في ذات الله ؛ وأما على اللزوم فلا. اهـ
والأصل أن تستري على الرجل وعلى هؤلاء النساء، وانظري الفتوى رقم: 167735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني