الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من سرق وهو طفل مالا من أصدقائه ونسي من هم

السؤال

قبل عشر سنين، وأنا طفل، سرقت مالا من أصدقائي، ومن صاحب بقالة. أما الآن فقد تبت، وأريد أن أردّ الحقوق لهم. لكن نسيت أصدقائي الذين سرقت منهم، ورحل صاحب البقالة من حيِّنا. ونسيت المبالغ التي سرقتها منهم.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما سرقته قبل البلوغ؛ فلا إثم عليك فيه لعدم التكليف، ولكن الأموال المسروقة مضمونة عليك، والواجب عليك أن تردَّها لأصحابها، فإن عجزت عن الوصول إليهم، أو إلى ورثتهم بعد استفراغ الوُسع والطاقة في سبيل ذلك؛ فتصدَّق بهذه الأموال عنهم، فإذا عثرت على أصحاب المال، أو ورثتهم بعد ذلك، وأجازوا تصدقك، فلا شيء عليك، وإلا، فعليك أداؤه إليهم؛ لأنهم لم يأذنوا في التصدق به.
وإن نسيت مقدار الأموال؛ فتحرَّى واجتهد في تقديرها، بحيث يغلب على ظنك أنك تخلَّصت من المال الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني