الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحاجة إلى الدراسة الجامعية هل تبيح الاقتراض بفائدة بسيطة؟

السؤال

أنا لاجئ سوري في مخيم الزعتري في الأردن، وحصلت على الثانوية العامة، والمنح قليلة في الأردن، فتقدمت لبرنامج إعادة توطين في كندا، وقبلت، ولكن إكمال الدراسة بكندا سيتم على شكل أخذ قروض من البنك، مع فائدة مخفضة؛ كحال الطلبة الكنديين، على أن أسدد القرض بعد تخرجي، وحصولي على عمل شيئًا فشيئًا، وسأحصل على الجنسية بعد ثلاث، أو أربع سنوات، فهل سأقع في الحرام في هذه الحالة؟ حتى وإن بقيت بلا دراسة في ظروفي في المخيم، مع العلم أن الدراسة في الأردن تحتاج للمال، وهذا شيء لا أستطيع توفيره في حالتي، وهل يباح لي الدراسة في كندا على هذه الشاكلة كوني مضطرًّا لذلك، أرجو التفصيل في الإجابة. شكرًا لكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا القرض يرد بزيادة مشروطة في العقد -قليلة كانت أو كثيرة-، فلا يجوز الإقدام عليه، فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، ومما يوجب اللعن، ويمحق البركة، فلا يجوز إلا عند الضرورة؛ كخوف الهلاك، وقد بينا حدّ الضرورة المبيحة للاقتراض بالربا في الفتوى رقم: 6501.

وعليه؛ فما ذكرته في سؤالك من الحاجة إلى الدراسة الجامعية، ليس من الضرورات التي تبيح الاقتراض بالربا، وليست الدراسة الجامعية متعينة في هذا البلد.

وإذا فرض أنّ هناك ملابسات خاصة بك، تجعلك في حكم المضطر، فهذه تحتاج إلى فتوى خاصة ممن تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم، ودينهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني