الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالمطالبة بتساوي جميع الطلاب بتحديد مواضع الاختبار

السؤال

حصل موقف، وهو أن معلما لنا أراد أن يحدد المنهج والدروس التي سنختبر فيها، مشترطا ألا نخبر الصفوف الأخرى. فاعترض طالب، متعللا بأن الصفوف الأخرى لا بد أن يعلموا وهم إخواننا. فقال المعلم: إذن ليس هناك تحديد؛ فغضبت أنا، وقلت للطالب: ألسنا بإخوانك؟
ثم رجع المعلم وقال: سأخبرهم أنا.
هل أنا مخطئ فيما قلت؟ وماذا أفعل إن كان كذلك؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه المعلومات عند هذا المعلم فقط، فالظاهر أن مقتضى العدل بين طلاب المدرسة أن لا يَخُصَّ المعلم فصلَكم -دون سائر فصول المدرسة- بتحديد المواضع التي سيكون فيها الاختبار؛ لأن المطلوب أن يتساوى طلاب المدرسة جميعًا فيما تمنحه لهم المدرسة من فرص التفوق.

وعلى هذا؛ فقد كان زميلك محقًا في المطالبة بأن يتساوى طلاب جميع فصول المدرسة في العلم بهذه المواضع. وقد أثمرت مطالبته والحمد لله، حيث إن المعلم قرر في النهاية أن يخبر الجميع. والظاهر أنك لم تكن محقًا في لوم زميلك؛ لأنه لم يخطئ في حق زملائه، بل كان مطالبًا بتحقيق العدالة.

وعلى كل حال، إن لم يخرجك غضبك منه عن الخلق الحسن؛ فلا شيء عليك -إن شاء الله تعالى- أما إن حصل منك تجاوز في حقه؛ فينبغي عليك أن تسترضيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني