الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التزوير في ورقة الاستئذان للتمكن من الخروج

السؤال

رأيت أحد أصدقائي يقوم بتزوير ورقة الاستئذان في المدرسة، فهو قد أُعطي ورقة استئذان في سماح بالخروج في أحد الأيام، فقام صاحبي هذا بالاحتفاظ بهذه الورقة، ويقوم بتغيير التاريخ عليها، ويستعملها في الخروج، وعندما استفسرت عن سبب فعله لم يجبني، وكنت في حيرة هل أبلغ الإدارة، وذلك قد يتسبب له في مشكلة كبيرة أم أسكت؟
خاصة أني عندي احتمال كبير أنه عنده عذر في الخروج، و كثيراً ما تتعنت إدارة مدرستنا في السماح بالخروج، و يكون الطالب معذورا كثيرا، لما يكون رئيس القسم عندنا غير موجود، وهو الذي يعطي السماح بالخروج ، فما حكم فعل صاحبي إذا كان معذوراً؟
وهل أبلغ الإدارة أم لا؟ و أنا لا أعلم سبب فعلته.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن مثل هذا التزوير محرم شرعا من حيث الأصل، لكن يستثنى من التحريم حالات ضيقة، مثل ما إذا ثبت أن شخصا مستحق للاستئذان نظاما، ومنع منه ظلما، كما سبق في الفتوى: 77992.

وأما إبلاغ الإدارة عن صنيع زميلك: فإن كانت حاله محتملة كما ذكرت في سؤالك، فلا ترفع أمره إلى الإدارة؛ لئلا يؤدي ذلك إلى ظلمه، واكتف بنصحه، وتحذيره من مغبة التزوير والغش.

وراجع للفائدة في قضية إبلاغ المسؤولين عن مخالفات من تحتهم الفتويين: 361666، 233719.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني