الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضمان من سخط الله وعقابه في البرزخ والآخرة

السؤال

أنا خائف جدا من لحظة الموت، ولحظة القبر الذي سأكون مدفونا فيه، ومن غضب الله يوم القيامة، وأخشى جدا من أن يكون الله غاضبا علي؛ لأن في ذلك هلاكي.
ماذا أفعل في حياتي كي أضمن بأن مرحلة البرزخ تكون جيدة، أو يحبني الله؛ فيحسن خاتمتي، ويجعل قبري روضة من رياض الجنة، وأن أكون سعيدا في قبري ولا أقلق؟ دلني على الأعمال التي أفعلها؛ كي أطمئن حين أكون في قبري، وأكون مستريحا.
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الخوف من الموت وما بعده، أمر حسن، ما لم يخرج إلى حد الخوف المَرَضي المقعد عن العمل.

فعليك أن تستثمر هذا الخوف في مرضاة الله تعالى، وأن تشفعه برجاء في فضل الله وواسع كرمه، وحسن ظن به تعالى، ثم اجتهد في صالحات الأعمال، متوكلا على الله تعالى، مستعينا به، مكثرا من دعائه؛ فإن هذا هو الضمان الوحيد للنجاة من سخط الله تعالى، وعقابه في البرزخ، ثم الآخرة.

ولبيان بعض الأسباب الجالبة لحسن الخاتمة -بإذن الله- راجع الفتوى رقم: 217198.

وللشيخ عمر الأشقر -رحمه الله- فصل نافع في كتابه: القيامة الصغرى، حول هذا الموضوع؛ فلعلك تراجعه لتستفيد منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني