الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يكتم الشخص النعم ومتى يظهرها؟

السؤال

أنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، وأجري امتحانات دورية في الدروس. وعندما تسألني واحدة من زميلاتي عن الامتحان أقول لها: سهل جدا.
وإذا سألني شخص: هل ذاكرت؟ أقول: نعم، ذاكرت.
فهل بذلك أخالف قول الرسول صلى الله عليه، وآله وسلم: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان؟
أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه قد صح بلفظ: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان. صححه الألباني -رحمه الله- وإنما يستعمل هذا الحديث حيث خشي العبد الحسد. وأما حيث لم يخشه، فإن له أن يحدث بنعمة الله تعالى عليه على سبيل الشكر، لا على سبيل الفخر، وانظري للأهمية، فتوانا رقم: 56174.

فحيث سئلت عن شيء مما ذكر: فإن كان السائل ممن تأمنينه، فاذكري له نعمة الله عليك، متبعة ذلك بحمد الله على نعمته.

وأما إن خشيت حسدا، فالخير لك أن تكتمي عنه تلك النعمة، وتستخدمي المعاريض في إجابة مثل هذا السائل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني