الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم تكليف الموظف بعمل لا يبيح له الإخلال بالدوام حضورا وانصرافا

السؤال

أعمل في القطاع الحكومي منذ عام وأربعة أشهر، مشكلتي: أني لا أعمل شيئا في ساعات العمل لسببين رئيسين هما:
أولا: مديري لا يعطيني أي عمل، ولا يهتم بي، ويعتبرني غير موجود.
ثانيا: في البداية كنت متحمسا للعمل، فوجدت مديري لا يهمه أمري، رغم مطالبتي له عدة مرات أن يعلمني مستجدات العمل، وأن يستدعيني لحضور اجتماعات حول العمل، ولكن دون جدوى.
أصبحت لا أعمل أي شيء، ولا أريد أن أعمل، وأصبحت أحضر للعمل متأخرا، وأكثر وقتي في العمل أقضيه في تصفح الإنترنت والفيسبوك. فهل الأجر الذي أتقاضاه كل شهر يعتبر حراما؟ وماذا أفعل؟ علما أن أساس الخراب هو المدير الذي اختار زملاء لي من المقربين له، وأنا وزملائي الباقون من المغضوب عليهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الموظف له حكم الأجير الخاص، ويستحق الأجير أجرته بتسليم نفسه لجهة العمل، سواء كلفته بعمل أم لا، وانظر في هذا الفتويين التاليتين: 312541 ، 308890.

فاستحقاقك للراتب متوقف على تسليم نفسك لجهة العمل بالحضور وقت الدوام دون تأخر أو نحوه إلا وفق ما يسمح به النظام، وإذا لم تكلفك الإدارة بعمل في وقت الدوام؛ فإن ذلك لا يؤثر على إباحة راتبك.

وأما قضية عدم اهتمام المدير بك: فلا يسوغ لك أبدا الإخلال بوقت الدوام أو التقصير في القيام بالعمل الذي تكلف به، وإذا ارتكبت شيئا من ذلك؛ فقد حرم عليك من راتبك بقدر إخلالك بالدوام والعمل، وانظر الفتوى: 345355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني