الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدخول إلى الكازينو والديسكو

السؤال

هل يجوز دخول الكازينو أو الديسكو؟ مع العلم بأني والحمد لله لا أشرب الخمر...؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالكازينوهات وما أشبهها من الأماكن التي تشتمل على الفساد، يأنف أهل الإيمان أن يمروا بها فضلاً عن أن يدخلوها، فمعلوم أنها تشتمل على كثير من المنكرات، كالاختلاط بين الرجال والنساء والرقص والموسيقى، وربما الوقوع في المباشرة بالأجساد بين الجنسين، فضلاً عن شرب الخمور وأحياناً لعب القمار وغير ذلك، ولو لم يكن في هذه الأماكن مفسدة سوى أن المرء يطلع عليها دون إنكار لها ونهي أصحابها عما هم فيه، لكان ذلك كافياً في تحريم التواجد فيها والقصد إليها، علماً بأن المتواجد في هذه الأماكن لا يأمن على نفسه من الوقوع في المحرمات، لأن القلب إذا اعتاد رؤية شيء ألفه، وكل المعاصي تبدأ من النظر ثم خطرات القلب ثم التمني ثم الهم بالمعصية ثم الوقوع في الفعل، فالواجب على السائل أن يترك ارتياد هذه الأماكن، وأن يستبدلها بما هو خير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق. ذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وصححه الألباني. وعليك بصحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم، وتلاوة القرآن، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، فهذا سبيل المفلحين، وإياك وسبيل الضالين، فإنهم أعداء لك يوم الدين، قال الله عز وجل: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67]. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7179، 8292، 4899، 26178، 4182. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني