الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم احتفاظ المرأة بصورة فيها صديقتها ورجل أجنبي

السؤال

كنت أريد أن أعرف هل يمكن أن أحتفظ بصورة صديقة عزيزة علي، ومعها ابن عمها مثلا، أو أي ولد غريب عني في الصورة، مع العلم أني أعرف أن الله تعالى قال في كتابه: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) ولكن نيتي في الاحتفاظ بهذه الصورة فقط؛ لأن صديقتي فيها، وأريد إجابة تكون بعيدة عن موضوع تحليل، أو تحريم التصوير الفوتوغرافي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأسلم لك أن لا تقتني هذه الصورة ما دامت مشتملة على صورة رجل أجنبي، فإن هذا قد يكون مدخلا للشيطان، وبابا من أبواب الفتنة لقلبك. والشيطان للإنسان بالمرصاد، يستغل كل فرصة يمكن أن يغويه من خلالها، ولذا حذر الله تعالى من شره فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}، وجاء الشرع الحكيم بسد الذرائع إلى الشر.

وإن كنت في حاجة لصورة لصديقتك، فيمكنك أن تطلبي منها صورة مستقلة، ولا ننصحك بذلك، فمن جهة فإن التصوير الفوتغرافي هنالك قول قوي بالمنع منه، والمسألة محل خلاف، سبق بيانها في الفتوى رقم: 10888.

هذا بالإضافة إلى أن هنالك كلاما لأهل العلم في اقتناء هذه الصور الفوتغرافية، وراجعي الفتوى رقم: 191801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني