الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علم الحديث.. رواية ودراية

السؤال

هل لكم أن تقدموا لنا بحثا أو عرضا مفصلا لموضوع علم الحديث؟
أرجو ألا تتعطلوا في الرد علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فعلم الحديث لا يمكن الحديث عنه بتوسع في فتوى من طبيعتها الإيجاز والاختصار، نظرا لسعة هذا العلم وكثرة متعلقاته، شأنه في ذلك شأن باقي العلوم الإسلامية، وسنتكفي بأن نعَرِّف به في إيجاز، فنقول: قد قسم العلماء علم الحديث إلى قسمين: علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية. فأما تعريف علم الحديث رواية فهو: علم يشتمل على أقوال النبي وأفعاله وتقريراته وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها، ويُبْحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها، ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد، ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد. وأما تعريف علم الحديث دراية -ويطلق عليه مصطلح الحديث أو أصول الحديث أو علوم الحديث-: فهو العلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أوالرد، أو هو القواعد المُعَرِّفة بحال الراوي والمروي. وعلم الحديث دراية يُوَصِّل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة، فأما علم رواية الحديث، فإنه يَبْحث في هذا الحديث المُعَيَّن الذي تريده، فيُبَيِّن بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه، فهو إذاً يبحث بحثا جزئيا تطبيقيا، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه. وتمكنك الاستعانة بالفهرس الموضوعي في موقعنا، وستجد تحت تصنيف الحديث كثيرا من الفتاوى المتعلقة بعلم الحديث. وكذلك يوجد في قسم المحاور الشرعية في موقعنا العديد من الأبحاث والمقالات عن علم الحديث، يمكنك الاطلاع عليها. ونسأل الله أن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني