الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من بشّرهم رسول الله بالجنة نتيجة بعض الأعمال هل يمكن لغيرهم أن ينال مثل أجرهم؟

السؤال

هناك بعض الأشخاص بشّرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، أو بمحبة الله، أو بالمغفرة، نتيجة عمل قاموا به، مثل الرجل الذي كان يقرأ سورة الإخلاص في كل ركعة، فقد أخبره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن الله يحبه؛ لأنه يحب هذه السورة، ومثل المرأة التي قسمت التمرة التي أعطتها لها أم المؤمنين عائشة على بنتيها، ولم تأكلها؛ فقد غفر الله لها؛ لفعلها هذا، وغير ذلك الكثير من المواقف، فهل هذه المبشرات من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاصة بهؤلاء الأشخاص فقط، أم إن كل من يفعل مثل فعلهم، له مثل أجرهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فتلك البشارات تحققت في الأشخاص الذين وردت الأحاديث فيهم، وهذا لا يعني أنها لا يمكن أن تحصل لغيرهم، بل يُرجى لمن عمل عملهم، أن يصيبه ما أصابهم من تلك الأجور العظيمة؛ ولأجل هذا ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته؛ ترغيبًا في تلك الأعمال الصالحة.

ولكن الفرق بينهم وبين غيرهم، أنه لا يجزم لأحد عمل عملهم أن الله أحبه، أو غفر له؛ لأن العلم بهذا طريقه: الوحي، والوحي قد انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني