الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراءاللحم غير المذكى وبيعه لغير المسلمين

السؤال

أنا مقيمة في ألمانيا، وزوجي يحتاج لحمًا مطبوخًا على الفحم، وهذا اللحم غير موجود في المحلات العربية الإسلامية، وهذه الخلطة يلزمها لحم عجل مطبوخ على الفحم موجود في المحلات الألمانية، وزوجي يسأل هل يأثم إذا اشتراه؟ علمًا أنه سيبيعه للألمان، ونحن لن نأكل منه، واللحم في المحلات الألمانية ليس مذبوحًا على الشريعة الإسلامية، فهل يجوز لزوجي أن يشتريه أم لا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنتم تعلمون أن هذا اللحم غير مذكى، فلا يجوز لكم شراؤه، ولا بيعه، وعليكم أن تبحثوا عن بديل مباح، ولا يجوز لكم بيعه، ولو لغير المسلمين، جاء في الروض المربع للبهوتي مع حاشيته لابن قاسم: والميتة لا يصح بيعها بالإجماع، ولو اضطر، ولو طاهرة، كميتة آدميّ؛ لقوله عليه السلام: إن الله حرم بيع الميتة، والخمر، والأصنام. متفق عليه، ويستثنى منها: السمك، والجراد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني