الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترد الحقوق لأصحابها بأي طريقة

السؤال

عندما كنت في 13 من عمري، كنت أدخل السوبر ماركت، فأشتري بثمن دولار ونصف وأدفع دولارًا فقط، دون علم صاحب السوبر ماركت، ودون أن أعلم أن فعلي حرام، وعندما كبرت وأصبحت في 18 من عمري، تبت إلى الله عن فعلي.. ولكن بقي هذا العمل يزعجني كثيرًا، وكأنه وسواس. فهل توبتي صحيحة؟ علمًا أني نادم على ما فعلت، وأخجل أن أذهب وأطلب المسامحة من صاحب السوبر ماركت.
أفيدونا، بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تصحّ توبتك إلا برد الحق إلى صاحبه أو استحلاله منه، فإن كنت تعلم قدر المال الذي أخذته بغير حق من صاحب المحل؛ فواجب عليك أن ترده إليه، وإن كنت لا تعلم قدر هذا المال بالتحديد، فاجتهد في التحري في القدر الذي يغلب على ظنك أنّه المستحق عليك، ورده إلى صاحب المحل، ولا يشترط أن تخبر صاحب المحل بأنّك كنت تخدعه، ولكن يكفي أن ترد إليه حقّه، وانظر الفتوى رقم: 59771.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني