الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سئل عن محافظته على الصلاة فأجاب بأنه مفرّط في بعضها هل يدخل في الاستهزاء؟

السؤال

سألني أبي: هل أنت محافظ على الصلاة؟ فأجبت من باب المزاح: بعض الصلوات أصليها، والبعض الآخر لا أصليه، فهل يعتبر هذا استهزاء أو لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام؛ فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم.

فمن حافظ عليها، فاز وربح، ومن ضيعها، خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها، أو يضيعها، قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، وراجع المزيد عن أهمية المحافظة على الصلاة، في الفتوى رقم: 4307.

فإذا كنت محافظًا على الصلاة, لكنك قلت: إنك تضيعها أحيانًا من باب المزاح, فليس هذا من باب الاستهزاء, بل هو من الكذب، وهو محرم, وراجع الفتوى رقم: 26391، ولمزيد فائدة حول الكذب في المزاح، راجع الفتويين التاليتين: 147985، 180179.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني