الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من شكت في وقت حصول الطهر

السؤال

أنا أطهر بنزول القصة البيضاء. لكني أعاني عند نهاية الدورة لأني لا أستطيع التفريق بين الصفرة والقصة البيضاء. فعندما تأتي الدورة ينزل الدم، ثم يخف شيئا فشيئا، حتى تنزل الكدرة، ثم الصفرة، ثم القصة البيضاء. هذه المرة عند نهاية الدورة نزلت إفرازات كنت أظن أنها صفرة، فظللت جالسة لا أصلي، ثم تبين لي بعد ذلك أنها القصة البيضاء، وليست الصفرة، لكني لا أعرف متى كان أول وقت نزول القصة البيضاء. فماذا أفعل بشأن الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا شكت المرأة في وقت حصول الطهر، فإنها تضيفه لأقرب زمن يحتمل حصوله فيه؛ وذلك لأن الأصل بقاء الحيض حتى يحصل يقين الطهر.

وعليه؛ فما تشكين في أنك كنت حائضا أو طاهرا في وقته، فالأصل كونك حائضا، ولا يلزمك قضاء شيء من الصلوات إلا ما تتيقنين كونك تركته بعد حصول الطهر، وانظري الفتوى رقم: 157693.

والتفريق بين الإفرازات الصفراء والقصة البيضاء يسير لا يحتاج إلى هذا العناء، ولكن يبدو أنك موسوسة، ومن ثم فيمكنك العمل بقول من لا يرى الصفرة حيضا مطلقا -وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية- إذا كان ذلك أرفق بك، وأعون لك على أداء العبادة بسهولة ويسر. وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني