الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على المبتلى بالحدث الدائم الأخذ بقول المالكية

السؤال

أعمل بفتوى الوضوء لكل صلاة، للإفرازات المستمرة.
المشكلة أن مدرستي تدوم للساعة الرابعة، وهو وقت صلاة المغرب هنا، فتكون صلوات الظهر والعصر والمغرب في فترة المدرسة.
أحاول جاهدة أن لا آخذ برأي جمع الصلوات (كالظهر مع العصر) ولكن يشق علي الوضوء لكل صلاة، وخصوصا المغرب؛ فطريقي للبيت ساعة، ويكون الجو معتما جدا في هذا الوقت.
فهل لي من رخصة؟ وما الذي يجب علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن فقهاء المالكية، ويوافقهم شيخ الإسلام ابن تيمية، يرون أن الحدث الدائم لا ينقض الوضوء، وأنه يسع المبتلى بالحدث الدائم أن يصلي ما شاء من الصلوات، ما لم ينقض وضوءه باختياره.

ولا حرج عليك في العمل بهذا المذهب؛ فإن له قوة واتجاها، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 141250.

والترخص ببعض رخص العلماء للحاجة، مما سوغه جمع من أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني