الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام اختلاط الرجال والنساء في المواصلات

السؤال

لو سمحتم، أريد أن أسأل عن مسافة السفر، التي لا بد أن يكون مع المرأة، فيها، محرم.
فأنا أسافر إلى الجامعة بوسيلتي نقل، لمدة نصف ساعة وحدي، والمواصلات مختلطة. فهل هذا جائز؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كنا بينا أن الضابط في سفر المرأة الذي تنهى عنه بدون محرم، هو ما يسمى سفرا عرفا، كما في الفتويين التاليتين: 6219، 72588.

والذي يظهر أن هذه المدة التي تقطعينها للذهاب إلى الجامعة، لا تسمى سفرا في العرف.
وأما اختلاط الرجال والنساء في المواصلات، فهو على قسمين:

الأول: أن يستقل الرجل بكرسي، والمرأة بآخر دون مماسة، مع التزام الأدب الإسلامي في الحجاب والحديث وغير ذلك، فهذا لا شيء فيه، سواء وجد مع المرأة محرم أم لا، ما داموا في غير سفر.

الثاني: مماسة الرجل للمرأة، أو اختلاط الرجال والنساء دون التزام للضوابط الشرعية، فهذا لا يجوز، سواء كان ذلك في سفر أو غير سفر.
وبناء على ذلك، فيجوز لك الذهاب إلى الجامعة بمفردك، إذا التزمت بالحجاب الشرعي، وبالآداب الشرعية من ترك الخضوع بالقول والكلام لغير حاجة، مع تميز الرجال عن النساء بأماكن خاصة في هذه المواصلات.

أما إن كان الاختلاط على خلاف ذلك ـ من مماسة الرجل للمرأة، أو اختلاط الرجال والنساء دون التزام بالضوابط الشرعية- فلا يجوز ذلك. وعليك البحث عن وسيلة أخرى للذهاب إلى الجامعة، تخلو من هذه المخالفات الشرعية.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني