الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمساك الزوج للذهب لغاية إنهاء إجراءات الطلاق

السؤال

أنا مصري، أعيش بالسعودية، ومتزوج، وزوجتي تعيش معي هنا. حدثت خلافات كثيرة بيننا أدت أننا اتفقنا على الطلاق, وأنها سوف تذهب إلى مصر قبلي، وبعد ذلك بشهور سوف آخذ إجازة، وأنزل وأنهي إجراءات الطلاق.
السؤال: هل من الشرع أو الدين أني آخذ الذهب منها قبل النزول، وأعطيها الذهب في مصر مع كافة حقوقها. أخاف أن أقوم بظلم. مع العلم أنه ظهر من أهلها بوادر طمع واستغلال. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الذهب مسجلاً في قائمة المنقولات، فمن حقّك إمساكه حتى تسلمه لأهلها، أو تأخذ من زوجتك وثيقة بأنّ الذهب في حوزتها، حتى تسقط عنك المطالبة به.

أمّا إذا كان الذهب ملكها، وغير مسجل في قائمة المنقولات، فليس لك منعها من السفر به.
والذي ننصحك به ألا تتعجل في الطلاق، وأن تتدبر أمرك، فإن وجدت سبيلاً للإصلاح تستقيم به الحياة الزوجية، فأمسك زوجتك، لأنّ الأصل في الطلاق أنه مبغوض شرعاً، فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف، ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات، والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني