الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يتحمل الخطأ في نوع صورة الأشعة؟

السؤال

ذهبت إلى مركز أشعة لعمل أشعة معينة، لكن قبل أن أذهب اتصلت على المركز؛ لأسأل عن الأشعة التي أريدها، فقالت لي إحدى الموظفات إنها متاحة. وعندما ذهبت، أخبرت شخصا هناك عن نوع الأشعة الذي أطلبه، ثم دخل ليسأل الدكتورة؛ فخرجت الدكتورة لتأخذ بياناتي، لكن لا أذكر هل قلت لها عن النوع الذي أريده أم لا؟
وبعد عمل الأشعة رجعت إلى البيت؛ لأبحث عن الأشعة التي عملتها؛ فاكتشفت أن الأشعة التي عملتها غير التي يريدها الدكتور؛ فذهبت إليهم مرة أخرى، وتكلمت مع الدكتورة، فقالت لي: أنت لم تقل لي عن النوع. واتصلت بمديرها الذي كلمني، وسألني فقلت له: إني اتصلت بالهاتف أسأل عن الأشعة. وعندما جئت قلت للموظف عن الأشعة، لكن لا أتذكر إن كنت قلت للدكتورة أم لا؟ فتكلم بنبرة غضب، وقال لي خذ مالك، واذهب.
هل علي ذنب، أو هل ظلمته إذا كنت قد نسيت أن أقول للدكتورة عن نوع الأشعة؟ وهل علي إرجاع بعض المال لهم، مقابل ثمن أفلام الأشعة وهكذا، أم ليس علي شيء؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت أخبرت الموظف بنوع الأشعة التي تريدها، ولكن الموظف أخطأ في إخبار الطبيبة، أو أخطأت الطبيبة في نوع الأشعة المطلوب؛ فالمركز هو المسؤول عن هذا الخطأ، فلا يستحق الأجرة؛ لأنّ التفريط من جهته، وفي هذه الحال لا يلزمك شيء من قيمة الأفلام أو غيرها.
أمّا إذا كنت قد أخطأت في إخبار الموظف بنوع الأشعة المطلوبة، ففي هذه الحال يجب عليك رد الأجرة لهم؛ لأنّ التفريط من جهتك، وقد عملوا العمل المطلوب، فاستحقوا الأجرة كاملة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني