الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من انقطع عنها الدم قبل انقضاء مدة العادة

السؤال

كانت الدورة عندي منتظمة، والآن أعاني منذ ستة أشهر من انقطاع الدورة، وذهبت للدكتورة وأخبرتني أنه بسبب تكيس بسيط، وأعطتني الكلوفاج وحبوب منع الدورة، وأخبرتني أن أتناولها ثلاثة أيام، وستأتي الدورة، وأتت دورتي فعلا، واستمرت الفترة المعتادة ستة أيام، وهذا الكلام قبل شهر وثلاثة أسابيع، وتأخرت عليَّ هذا الشهر، ولم تأت في موعدها. الآن أتتني يوم الأربعاء الماضي بأعراضها، ورأيت القليل من الدم لمرة واحدة مع إفرازات الدورة البنية؛ واستمرت الإفرازات البنية ليوم الخميس والجمعة لم أر شيئا أو رأيت بنيا خفيفا جدًا في صباحه، ومن ثم اختفت أعراض الدورة، والباقي إفرازات الطهر البيضاء، وحتى صباح هذه اللحظة السبت لا أرى سوى إفرازات الطهر البيضاء. فهل أغتسل وأصلي، ولو أنني لم أكمل عدة الدورة المعتادة لي، وهي ستة أيام؟ وماحكم الصلوات في وجود الإفرازات البنية فقط بدون دم؟ علما أنني لا أعاني من أية إفرازات بنيَّة في غير الدوره، ودورتي المعتادة قبل فترة الانقطاع تستمر ستة أيام، وأرى الدم من أول يوم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه الإفرازات البنية المتصلة بالدم تعد حيضا؛ كما بيناه في الفتوى رقم: 134502، فإذا انقطع الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة وجب عليك أن تغتسلي، وإن كان ذلك قبل انقضاء مدة العادة؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ولا يحل لها إن رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل. وما يعرف به الطهر مبين في الفتوى رقم: 118817.

وعليه؛ فالواجب عليك أن تغتسلي وتصلي والحال ما ذكر، فإن عاودك الدم في زمن إمكان الحيض عدت حائضا، ولبيان ضابط زمن الإمكان انظري الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني