الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المكتسب عن طريق الإنترنت بواسطة جهاز مصدره راتب حرام

السؤال

أريد أن أسأل عن حكم المال المكتسب عن طريق الإنترنت؛ بواسطة كمبيوتر أو هاتف مصدرهما راتب حرام، فأنا أعمل في شركة وطنية، وكنت لا أعمل كما ينبغي، أو لا أعمل بتاتًا، والكمبيوتر يعمل بنسخة ويندوز غير أصلية، ونيتي بعد كسب المال من الإنترنت، أن أشتري نسخة أصلية -ان شاء الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنجمل الجواب عما سألت عنه من خلال النقاط التالية:

أولًا: الرواتب التي أخذتها من جهة عملك وأنت لا تستحقها، يلزمك التحلل منها؛ بردّها إليها، ولو بطرق غير مباشرة، فإن لم يمكن ذلك، فادفعها إلى الفقراء والمساكين.

ثانيًا: المال الذي اكتسبته من الإنترنت بواسطة الجهاز والبرنامج المذكورين، لا حرج عليك في الانتفاع به، إذا كان العمل ذاته مباحًا.

ثالثًا: استخدام تلك النسخة غير الأصلية من البرامج في ذلك العمل، يوجب ضمان ما فوته من منافع على أصحاب البرنامج، ويقدر ذلك أصحاب الخبرة، والاختصاص، وانظر الفتوى: 174593.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني