الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة المثالية لحفظ القرآن الكريم

السؤال

جزاكم الله خيرا السؤال (1) أرجو أن ترشدوني إذا كان هناك طرق علمية لحفظ القرآن الكريم . السؤال (2) هل هناك مواقع على الشبكة تساعد على حفظ القران(غيبا). السؤال (3) هل يوجد أدعية تساعد على الحفظ غيبا وجزاكم الله عنا خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

أيها الأخ الكريم: نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يجب ويرضى، وأن يجعلنا وإياك من حملة القرآن الذين هم أهل الله وخاصته من خلقه، ومن المهرة فيه الذين هم مع السفرة الكرام البررة.
ثم اعلم أن أنفع الطرق لحفظ القرآن هي الاستعانة بالله تعالى وحده، وشحذ الهمة بما ورد من الترغيب في حفظ القرآن وتعلمه، وبما ورد في فضل القرآن وحملته.
وأن يصحب الطالب شيخاً ماهراً بالقرآن يأخذ بإرشاداته، ويصحح عليه كل يوم ما يرى أنه قادر على حفظه ولو كان آية واحدة، ثم يبقى يرددها طيلة يومه ذلك حتى يحفظها حفظاً قوياً راسخاً، ويفعل في اليوم التالي مثل ذلك وعليه أن يحرص على مراجعة وتعاهد ما حفظه كل يوم ما دامت محفوظاته قليلة، فإذا كثر ما حفظ فليجعله أوراداً يقرأ كل يوم منه ورداً، وليركز على آخر ما حفظ حتى يرسخ.
وليكن ذلك كله بترتيب، فيخصص وقتاً للحفظ ويفضل أن يكون قبل الفجر أو بعده مباشرة، فإن ذلك أفضل أوقات الحفظ.
ويخصص وقتاً لمراجعة ما قد حفظ. ووقتا لشؤونه الأخرى. واعلم أن الصبر والاستمرار والمداومة ولو على القليل عوامل لا يستغنى عنها في هذا الباب.
فهذه طريقة عملية مجربة، حفظنا بها، وحفظ بها خلق لا يحصون كثرة.
ومما يساعدك على الحفظ ويثبته عندك أن تحفظ لدى شيخ تختلف إليه وتأخذ عنه القرآن، إذا الأصل في القراءة التلقي، وهذا أفضل من الحفظ من مواقع شبكات الإنترنت أو الأسطوانات المدمجة، وإن تعذر حصولك على شيخ يلقنك القرآن وتحفظ على يديه، فنرشدك إلى اسطوانة (حفظ القرآن الكريم) من إنتاج شركة "حرف" الإصدار الثاني.
وأما عن الأدعية المساعدة على الحفظ فلم يصح فيها شيء، وأنفع شيء للمساعدة على ذلك هو تقوى الله تعالى، واجتماع الهم، وعدم تشتت الذهن في أودية الدنيا، قال تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) [البقرة: 282].
وكثرة ذكره جل وعلا، والبعد عن المعاصي، والدعاء بتيسير حفظ كتاب الله قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60].
وقال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) [القمر: 17]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني