الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في صيانة مباني السيرك والفنون والتأمين

السؤال

أنا أقطن في كندا، ومختص في مجال التكييف والصيانة، وجاءني عمل في إحدى مباني شركة السِّيرك والفنون، والذي يحتوي على مكاتب وصالات للتمرين على الألعاب البهلوانية والرقص. علما أن هذا المنصب هو مع شركة أخرى متخصصة في مجال التكييف والصيانة، ومتعاقدة مع شركة السِّيرك. فما حكم عملي هذا؟
وكذلك نفس السؤال، لكن العمل مباشرة عند شركة تأمينات، في إحدى مبانيها، وفي نفس مجال التكييف والصيانة.
أفيدونا بارك الله فيكم في أقرب وقت حتى أستطيع أخذ القرار، والرد على الشركة.
وجزاك الله خيرا أنت والمقيمين على الموقع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعمل لدى شركة التكييف والصيانة مباح من حيث الأصل، لكن تكليفك من قبلها بالعمل في شركة السيرك والفنون -ومعلوم ما تقدمه هذه الشركات من الأعمال المحرمة لا سيما في بلاد الغرب- يخل بهذا الأصل.

فالذي نراه أنه لا يجوز لك العمل في تركيب أو صيانة أجهزة التكييف لهذه المباني المعدة لأعمال محرمة، وكذلك لا يجوز لك نفس العمل لدى شركة تأمين تجاري. وراجع الفتوى رقم: 252460.
واعلم أنّ العبد إذا كان حريصاً على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلاً على الله، فسوف يرزقه رزقاً طيباً، وييسر له سبل الكسب الحلال، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني