الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في الاستقبال في دار للعجزة

السؤال

أنا من أمريكا، أعمل يومَي السبت والأحد في الأسبوع في الاستقبال لدار للعجزة الذين عندهم مرض عقلي، مثل الزهايمر، و(dementia)، وهم يسمونه: رعاية الذاكرة (Memory care)، وبعض الأحيان يأتي شخص من الكنيسة للتحدث معهم في يوم الأحد غالبًا، وأنا في الاستقبال من مهماتي أن أفتح الباب لأنه مغلق، وعليَّ أن أفتح الباب لمن لم يعطوهم الرقم السري ليزوروهم، وكذلك لهذا المتطوع من الكنيسة ليزورهم، ويتحدث مع اثنين أو ثلاثة لمدة عشرين دقيقة، ويطمئن عليهم، ويغادر، وهو يسألني أن أنادي على الخادمة التي ترعاهم لكي تأتي بهم، والعجزة ينسون من يزورهم لمرضهم، وكبر سنهم، فهل عليَّ إثم؟ وهل دخلي فيه شبهة؟ فمن الصعب جدًّا الحصول على عمل دون شبهة؛ إلا إذا فتحت متجرًا خاصًّا، أو حصلت على شهادة عليا، ومع وجود الشهادة، فهناك دائمًا شبهة، وليس لديَّ الاثنان.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس فيما ذكره السائل ما يوجب الحكم بحرمة عمله المذكور، فهو لا يباشر فيه فعلًا منكرًا، ولا يعين عليه، وليس هو من يختار الزوار، وإنما يستقبلهم، ويراقب دخولهم، وراجع ما سبق أن أجبناك به في الفتوى: 375241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني