الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع المال للحصول على وظيفة حكومية

السؤال

تخرجت من الجامعة بعد دراسة استمرت خمس سنوات منذ عامين اختصاص(ميكانيك)، ومنذ عامين تقريبًا وأنا أبحث عن عمل في الجنوب، علمًا أن المنطقة التي أسكن فيها لا يوجد فيها أية مصانع أو شركات، وقد ذهبت إلى الجنوب مرارًا للبحث عن العمل، ولكن دون جدوى، حتى إنني أسجل في عروض العمل، ولا أجد اسمي ضمن القائمة، ولا ينادونني لمقابلة العمل، فهم يدخلون معارفهم، وأنا لا أعرف أحدًا.
تعبت جدًّا من البحث، وظروفي العائلية قاهرة جدًّا، فنحن نستأجر بيتًا، وأبي مريض بمرض السرطان، وكل شهر عنده علاج، وأمّي مريضة بضغط الدم، والربو. واثنان من إخوتي في العسكرية، وهما اللذان يعيناننا بالمال لعلاج أبي وأمي، ونفقة البيت، ولم يتزوجا مع كبر سنهما؛ لكيلا تضيع العائلة، وفي هذه المدة مرض أخي الكبير بمرض نفسي، وهو الآن في إجازة في البيت، ولا يستطيع العمل، فهل يجوز أن أدفع مبلغًا من المال للحصول على وظيفة لدى الدولة؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج كروبكم، ويشفي مرضاكم، ويوسع رزقكم، ويبارك لكم فيه.

وبخصوص سؤالك عن حكم دفع المال لمن يشفع لك في وظيفة لدى الدولة؛ نقول: إن كنت كفؤًا لهذه الوظيفة، ولن تضيع حقّ غيرك فيها، ولم تجد سبيلًا للحصول عليها إلا بدفع المال لمن يعينك على الحصول عليها، فلا حرج عليك في هذه الحال في دفع المال إليه، وراجع الفتوى: 127177.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني