الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراجع للتعرف على قصص الأنبياء

السؤال

ما هو الكتاب الجامع لقصص الأنبياء وما اسمه واسم مؤلفه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن القرآن الكريم قد عُني بقصص الأنبياء عناية كبيرة، لما في ذلك من العبرة والعظة، والحكمة: قال تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ [يوسف:3]، وقال: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [يوسف: 111].

فينبغي الرجوع إلى القرآن للتعرف على قصص الأنبياء- عليهم السلام- مع استصحاب كتاب من كتب التفسير المعتمدة كتفسير الإمام ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن كثير، كما عنيت السنة النبوية بقصص وسير الأنبياء عليهم السلام.

فينبغي الرجوع إلى ما صح منها وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مع شرح من الشروح المعتمدة، كفتح الباري شرح صحيح البخاري، أو شرح مسلم للنووي وأمثالهما.

ومن الكتب الجامعة النافعة التي عنيت بقصص الأنبياء: كتاب: ( قصص الأنبياء) للإمام الحافظ: إسماعيل بن كثير، المتوفى سنة 774هـ، وهو مطبوع بمفرده بهذا الاسم، ومطبوع ضمن كتابه البداية والنهاية أيضاً. وكذا كتاب قصص النبيين لأبي الحسن الندوي وهو كتاب جيد ومفيد بإذن الله.

وليحذر المسلم من الكتب التي تحكي قصص الأنبياء لكنها تعتمد الأحاديث المكذوبة أو الخرافات، والكثير من الإسرائيليات، أو فيها انتقاص للأنبياء ونسبة أفعال أو قصص مشينة لهم، قد نزههم الله عنها، حيث توجد كتب متداولة باسم (قصص الأنبياء)، لكن ينبغي عدم قراءتها، وعدم الاعتماد عليها لما فيها من الأحاديث الضعيفة والغرائب، فاحرص أخي السائل على الرجوع إلى الكتب الصحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني