الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو محتوى كتاب علي عبد الرازق في مسألة الإمامة (الإسلام وأصول الحكم), وكيف نرد على العلمانيين ونحوهم من الطاعنين في ديننا؛ حيث يقولون إن مسألة الإمامة لا دليل عليها في الكتاب ولا في السنة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فكتاب "الإسلام وأصول الحكم" لمؤلفه علي عبد الرازق ، نشر سنة 1925 وهذا المؤلف علي عبد الرازق لم يدخر وسعا في مهاجمة العرب والمسلمين، وحاول في كتابه هذا أن يفصل بين الإسلام والحكم، وأن الإسلام فقط دين وليس دينا ودولة، وترجم هذا الكتاب إلى عدة لغات، وقد حوكِمَ الكتاب والمؤلف من قبل هيئة العلماء بالأزهر في 12/8/1925م وصدرت ضده إدانة أخرجته من زمرة العلماء. وقول السائل: "كيف نرد على العلمانيين... الخ. فإن كان يقصد بالإمامة أن يكون المسلمون تحت خليفة واحد وراية واحدة، فهذا هو الحق والواجب، والواقع خير شاهد على ذلك، إذ أن الأمة الإسلامية لما تفرقت طمع فيها أعداؤها وتكالبوا عليها. ثم متى كان العلمانيون يستدلون بالكتاب والسنة حتى يقولوا عن مسألة ما: لا دليل عليها من الكتاب والسنة؟! فهل يؤمن العلمانيون بأن الإسلام دين ودولة، وأن الحكم لله عز وجل؟! أم أنهم يحصرون الإسلام في المساجد، وأنه لا علاقة له بالحكم؟ نسأل الله عز وجل أن يُعْلِيَ كلمته وأن يَخْذُل ويذل أعداءه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني