الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بالمرأة الثيب

السؤال

ما معنى الثيب ؟؟
وماتفسير قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الثيب أحق بنفسها من وليها"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالثيب من النساء من زالت عذرتها ، وقد اختلف في تعريفها شرعا، فعند الأحناف هي من لم تتزوج، وعند الشافعية والحنابلة: هي الموطوءة في القبل، سواء كان الوطء حلالا أو حراما، أو كان وهي نائمة، وهي تقابل البكر، كما في قوله تعالى: ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً [التحريم: 5]. وكما في الحديث المسؤول عنه، ولفظه كما في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر، وإذنها سكوتها. وفي رواية له: الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها في نفسها، وإذنها صماتها. وربما قال: وصمتها إقرارها. قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم في معنى أن البنت أحق بنفسها من وليها: أحق هنا للمشاركة، ومعناه أن لها في نفسها حقا، ولوليها حقا، وحقها مقدم على حقه، وأوكد من حقه، فإنه لو أراد تزويجها كفؤا وامتنعت، لم تجبر، ولو أرادت أن تتزوج كفؤا فامتنع الولي أجبر، فإن أصر زوّجها القاضي، فدل على تأكيد حقها ورجحانه. ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 5916. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني