الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحجر الأسود أصله من الجنة

السؤال

السلام عليكم --
السؤال: الرجاء إمدادي بنبذة تاريخية عن الحجر الأسود؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحجر الأسود أصله من الجنة وسيعود إليها، فقد روى البيهقي في السنن، والطبراني في الكبير وغيرهما واللفظ للطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحجر الأسود من حجارة الجنة، وما في الأرض من الجنة غيره، وكان أبيض كالمها، ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برئ. وورد بألفاظ مختلفة وصحح الألباني بعضها في السلسلة. وروى الأزرقي في تاريخ مكة: ليس في الأرض من الجنة إلا الركن الأسود والمقام، فإنهما جوهرتان من جوهر الجنة، ولولا ما مسهما من أهل الشرك ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله عز وجل. وذكر أن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة أصابته وحشة عظيمة وشوق شديد إلى الجنة، واشتد ولهه بها، فأنزل الله تعالى الحجر من الجنة ليستأنس به ويخفف ما به من الشوق إليها. وقد نظم هذه المعاني بعض الفضلاء فقال: وبعد ما من الجنان نزلا === آدم واشتاق إليها أنزلا رب الورى الحجر الأسود له === يؤنسه لما اعتراه الوله وكان في الكعبة كالمرايا === فسودت بياضه الخطايا وقال الأزرقي في تاريخه: إن الحجر الأسود سيعود إلى الجنة في آخر الزمان، وروى بسنده عن عبد الله بن عمرو: أن جبريل عليه السلام نزل بالحجر من الجنة وأنه وضعه حيث رأيتم، وأنكم لم تزالوا على خير ما دام بين ظهرانيكم، فتمسكوا به ما استطعتم فإنه يوشك أن يجئ فيرجع به من حيث جاء به. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني