الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الاستمتاع الممنوع

السؤال

زوجتي تضع أصبعها في مؤخرتي (تدخلها) كنوع من الاستمتاع من الطرفين هي وأنا، فما حكم ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لكل من الزوجين أن يضع أصبعه في دبر الآخر، لما فيه من ملامسة النجاسة في موضعها بلا ضرورة ولا حاجة، كما أن مثل هذا الفعل قد يؤدي في المستقبل إلى إدمانه والاعتياد عليه، بحيث يرغب من يُفعل به ذلك إلى أن يؤتى في دبره والعياذ بالله، قال ابن الحاج في المدخل، وهو يتكلم عن آداب قضاء الحاجة: يحذر أن يُدخل أصبعه في دبره، فإنه من فعل أشرار الناس، وهو منهي عنه، لأنه يفعل بنفسه، وذلك حرام. انتهى. وقال النفراوي في الفواكه الدواني: وليس عليه -أي مريد الاستنجاء- غسل ما بطن من المخرجين حال استنجائه، لا وجوباً ولا ندباً، بل ولا يجوز له تكلف ذلك، بأن يدخل الرجل أصبعه في دبره، وتدخل المرأة أصبعها في قبلها، لأنه من البدع المنهي عنها، إذ هو من الرجل كاللواط، ومن المرأة كالمساحقة. انتهى. وذكره الخادمي في بريقة محمودية أثناء كلامه على آفات اليد، فقال: ومنها -أي من آفات اليد- إدخال الأصبع في الدبر والفرج ولو عند الاستنجاء إلا للتداوي. انتهى. فمجموع هذه النصوص للفقهاء يدل على عدم جواز إدخال المرء أصبعه في دبر نفسه، فالمنع من إدخاله في دبر غيره أولى ولو كان الزوج، وراجع الفتوى رقم: 7908. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني