الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: {على رجل من القريتين عظيم}

السؤال

قال تعالى: (وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم).ما اسم القريتين المشار إليهما في الآية؟ وما اسم الرجلين اللذين عناهما القرآن الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما القريتان المعنيتان في الآية فهما مكة والطائف. قاله ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعكرمة، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة، والسدي.

وأما الرجلان فقال بعض المفسرين هما الوليد بن المغيرة، وعروة بن مسعود الثقفي، قاله زيد بن أسلم، والضحاك، والسدي.

وقال بعضهم يعنون عمير بن عمرو بن مسعود الثقفي، وعتبة بن ربيعة، وقال ابن عباس يعنون الوليد بن المغيرة، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي.

قال ابن كثير -رحمه الله تعالى-: وَالظَّاهِرُ: أَنَّ ‌مُرَادَهُمْ ‌رَجُلٌ ‌كَبِيرٌ مِنْ أَيِّ الْبَلْدَتَيْنِ كَانَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى رَادًّا عَلَيْهِمْ فِي هَذَا الِاعْتِرَاضِ: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ}؟ أَيْ: لَيْسَ الْأَمْرُ مَرْدُودًا إِلَيْهِمْ، بَلْ إِلَى اللَّهِ، -عزَّ وجلَّ-، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجَعَلُ رِسَالَاتِهِ، فَإِنَّهُ لَا يُنْزِلُهَا إِلَّا عَلَى أَزْكَى الْخَلْقِ قَلْبًا وَنَفْسًا، وَأَشْرَفِهِمْ بَيْتًا وَأَطْهَرِهِمْ أَصْلًا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني