الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شيمة الداعية إلى الله التخلي عن الكذب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
بكل اختصار ,,,,,,,
هل أستطيع الكذب لهداية شخص ما؟
مثلا أدعي بأني رأيته في المنام يعذب أو ما شابه ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإننا نشكر السائل لحرصه على هداية الناس، إلا أننا ننبهه إلى أن الكذب من الأخلاق الذميمة، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه أحمد ومسلم والترمذي عن ابن مسعود . والدعوة إلى الله عز وجل وإن كانت مقصدا حسنا، إلا أنه يمكن التوصل إليه بغير هذا الطريق، والداعية إلى الله ينبغي أن يكون من أبعد الناس عن الكذب. ويمكنك أن تدعو هذا الشخص بالسبل المشروعة، كما قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125]. وإذا لم ينتفع بذلك، فأحرى ألا ينتفع برؤيا كاذبة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني