الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجب الدية والكفارة إذا تسببت الأم في قتل طفلها

السؤال

خرجت من البيت مع صديقتى لقضاء حاجة تتعلق بها وتركت ابنى فى المنزل لوحده وكان نائماً وعندما عدت إلى المنزل وجدته قد توفي وكانت مدة غيابي حوالى ساعتين ولم أعرف سبب الوفاة فهل يجب علي أن أصوم شهرين متتابعين أم ماذا أفعل وإذا كنت لا أستطيع الصوم لعدم القدرة على صوم شهرين متتابعين فماذا أفعل أرجوا إفادتي، ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت قد تسببت في موت الطفل، وذلك مثلاً بطول غيابك عنه مما أدى إلى موته بالجوع أو العطش أو نحو ذلك، أو بسبب إهمالك حيث تركته في وضع غير مناسب، كمكان خال من التهوية مثلاً، مما أدى إلى اختناقه ومن ثم موته، فإذا كان الأمر كذلك، ففعلك هذا يعد قتلاً خطأ، وبالتالي فعلى عاقلتك الدية، وعليك الكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم تجدي فصيام شهرين متتابعين، وعليك أن تتوبي إلى الله من تسببك في إزهاق روح ولدك الذي هو ثمرة فؤادك وفلذة كبدك، أما إذا ثبت أن الطفل قد مات بغير تسبب ولا إهمال منك فلا كفارة عليك، ولا دية على عاقلتك حينئذ، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 25760 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني