الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة التهجد جماعة في المسجد في العشر الأواخر مشروعة

السؤال

فضيلة الشيخ لي استفسار حول صلاة التهجد جماعة في المسجد في العشر الأواخر فما الحكم في ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان جماعة في المساجد مشروعة بالاتفاق، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لها، كما روى الشيخان وأحمد وغيرهما، وإنما الخلاف في الاستحباب هل المستحب صلاتها فرادى في البيوت أم جماعة في المسجد، ونرى أن الأمر تابع لنشاط الإنسان ومدى خشوعه وإخلاصه، فإن كان مع الجماعة أنشط وأخشع وهو محافظ على الإخلاص، فالصلاة مع الجماعة مستحبة في حقه وأولى من صلاته منفردا. هذا، وقد دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قام بالناس في العشر الأواخر ما رواه أبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه وغيرهم بإسناد صحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا فلم يصلِّ صلى الله عليه وسلم بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل فقلنا يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة، ثم لم يصلِّ بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، فصلى بنا الثالثة ودعا أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني