الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفتن في عهد الخلفاء الراشدين

السؤال

كيف بدأت الفتنة في عهد الخلفاء الراشدين؟
إنني أريد أن أعرف كيف بدأت ومن سببها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأول الفتن حدوثاً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هي ارتداد كثير من الأعراب عن الإسلام، ومنع طوائف منهم للزكاة، زاعمين أن ذلك قد انتهى بموت النبي صلى الله عليه وسلم، لكن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو الخليفة الأول بعد النبي صلى الله عليه وسلم كان حازما تجاه أصحاب هذه الفتن، فجيَّش الجيوش وقاتلهم حتى أذعنوا ثانية للإسلام. ثم حدثت بعد ذلك فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، وهي من أعظم الفتن التي مرت بها الدولة الإسلامية في عهد الخلافة الراشدة، لما تركته من الخلاف والانقسام في صفوف الأمة، ثم أعقبت ذلك فتن أخرى لها صلة بها وقعت في عهد الخليفة علي رضي عنه، منها وقعة الجمل وصفين والنهروان، إلا أنه يجب التنبيه هنا إلى أن الحروب التي وقعت بين الصحابة لم تكن صادرة عن هوى، وإنما كان كل فريق فيها طالبا للحق، وعلى هذا، فموقف أهل السنة والجماعة منها أن كلا من الفريقين مأجور، لأنه إما مجتهد مصيب فله أجران، وإما مجتهد مخطئ فله أجر اجتهاده، وانظر الفتوى رقم: 3227، والفتوى رقم: 29774. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني