الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرائض الإسلام لا تنحصر في صفحة

السؤال

هل هناك فرائض أخرى بخلاف الصلاة والصوم والزكاة والحج والحجاب وإعفاء اللحية، وما هي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الذي ذكرته في سؤالك هو بعض أركان الإسلام الظاهرة، أخرج الإمام مسلم وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل الطويل الشهير: ...فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.... والحجاب فرض افترضه الله على المرأة، وإعفاء اللحية فرض على الرجل. وأما فرائض الإسلام كلها فأكثر من أن نحصرها في صفحة واحدة، وملخصها أن تتقي الله فتمتثل ما أمر به وتجتنب ما نهى عنه، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]. وروى الشيخان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم. فلا يجوز لامرئ أن يعمل عملاً حتى يعلم حكم الله فيه، سواء كان نكاحاً أو بيعاً أو إجارة أو مساقاة أو قراضاً أو شركة أو قرضاً، أو غير ذلك. ولا يخلو باب من أبواب الفقه من فرائض ومحرمات، كما أن هناك فرائض قلبية يجب تعلمها والقيام بها، كحب الله ورسوله والإخلاص لله في العمل الأخروي والتوكل عليه، وغير ذلك، وامتثال الفرائض واجب وكذا اجتناب المحرمات، فننصح السائل الكريم بأن يتعلم شرائع الإسلام، فهو فرض على كل مسلم وهو خير ما يتقرب به إلى الله، روى الترمذي والدارمي من حديث أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني