الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق تحصيل العلم الشرعي

السؤال

ما هي خطوات طلب العلم؟ و ما هي أهم الركائز للحصول على علم أوفر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

طلب العلم الشرعي من أهم ما يعتني به الشخص في حياته، إذ بالعلم الشرعي تعرف الأحكام ويعبد الله على علم وبصيرة. ولتعلم أخي الكريم أن العلم الشرعي يزكو به صاحبه وتعلو مكانته. ويرفع الله به درجته ويزيده العلم خشية وورعاً وتقوى لله سبحانه وتعالى. وأمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يسأل ربه الزيادة من العلم. كما قال تعالى في سورة طه: (وقل رب زدني علماً) [طه: 114]. فعلى من أراد السير على هذه الطريق أن يستحضر دائماً النية والإخلاص لله سبحانه وأن يعرف للعلماء المتقدمين من السلف المكرمين حقهم فلا يغمزهم ولا ينبزهم ولا يذكرهم إلا وترحم عليهم، وكذلك يعرف لعلماء عصره حقهم ويراعي الآداب معهم ويستنير بتوجيهاتهم وإرشاداتهم وأن يدعو لهم بخير. ثم على طالب العلم أن يبدأ بالأهم فالمهم من العلم فيبدأ بحفظ شيء من القرآن مع قراءة كتاب تفسير مبسط حتى يعرف معاني ما يقرؤه ثم بمختصر بسيط في العقيدة ثم بمختصر معه آخر في الفقه ويركز على الأحكام المعلقة بحياته اليومية كالصلاة والطهارة ويتقن أحكامهما ثم إن أحب أن يتوسع ويزداد فله ذلك ومن المهم أيضا أن يتعلم الشخص ما يقوم به لسانه فيتعلم اللغة العربية ويبدأ بالآجرومية وشرحها التحفة السنية فإن علم اللغة مما لا يستغنى عنه وقد فرط فيه كثير من الناس وهذا باب واسع وبحر لا ساحل له وأوله صعب وآخره سهل. ومما يجدر التنبيه عليه أن طلب العلم لا بد له من صبر ومصابرة وصحبة مدرس وشيخ عالم وصديق مجتهد حتى يعين السالك على طريقه.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني